الترسّل والرسائل في شبه القارة الهندية : منذ الفتح الإسلامي إلى الاحتلال البريطاني
Abstract
تعد الرسائل النثرية والكتابة فيها فناً أدبياً، ونوعاً إبداعياً لها قيمتها العلمية، ومكانتها العالية في التراث اللغوي العربي، ونثره الفني، فساهم فيها أدباء شبه القارة الهندية بالدراسة والتأليف والتعلم والتعليم، والتطوير والإبداع، وجاءت نشاطاتهم وجهودهم متباينة الأشكال والخصائص، فبعضها اتسمت بالأناقة والمتانة والإبداع والحداثة، والنثر المرسل المقبول، وبعضها الآخر اتصفت بالتقليد الموروث، وتنميق الكلمات والجمل، والسجع المكلف وتلك الرسائل كانت تتناول نوعين من الكتابة والترسل، فالأول الديوانية الصادرة من أولي الحكم المتعلقة بشؤون البلاد العامة، والثاني الإخوانية التي يقوم بإصدارها أفراد الرعية، وهي تعود إلى الأمور الشخصية، وهي بنوعيها تتوفر فيها فصاحة اللغة، وحسن الأسلوب، وروعة البيان والخيال، وتزود النثر الفني بكثرة المعلومات وسعة الأفكار، وتبرز للأدب العربي إسهامات أدباء تلك البلاد وإبداعاتهم الرائعة عبر العصور المختلفة.